السبت، 10 سبتمبر 2011

شهادتى على أحداث السفارة الاسرائيلية ومديرية أمن الجيزة



كنت فى التحرير واتحركت فى مسيرة دعم القضاء  وبعدين جريت أشوف الوضع عند الداخلية ، وبدأت أسمع عن ان مسيرة وصلت السفارة من التحرير وبدأت فى تكسير السور ، المسيرة أنا كنت ضد توقيتها وشايف ان الأولى التركيز على مطالب الجمعة ، لكن كل الأعداد دول ومعظمهم مستقلين شافوا عكس رأيى فأنا مين عشان أقعد أنظر وأقولهم الغلط من الصح أو أحط قضيتى فى مواجهة قضيتهم اللى هى قضية كرامة وطنية ضد عدوان خارجى ؟!


تابعت  تويتات  سيد التركى عن الوضع عند السفارة واسقاط أجزاء من السور فتحركت من الداخلية بعد هدوء الوضع على هناك ، وصلت حوالى الساعة 6 ونص وكان معظم السور تم هدمه ما عدا 8 حوائط فقط جارى هدمها بالاستعانة بمطارق وأعمدة نور ، وكان المكان فى ظلام بسبب قطع الكهربا عن أعمدة النور ! كان العدد كبير لكن محدود نسبيا ، معظم الحضور كانوا شباب مستقلين " من اللى شكلهم مش من شباب 25 يناير الأصليين !" كملت ونزلت تحت الكوبرى لقيت الشباب بيهتفوا وبيحاولوا تكسير البوابة اللى أقامها الأمن أمام العمارات وفعلا نجحوا فى كده وسط هتافات وتكبير ودخلوا جوه ، وسط اشعال مسمر لعلب البيروسول !




حصلت بعد كده مناوشات بسيطة وتم تبادل قذف حجارة لكن تم احتوائها سريعا ، بعد كده ظهر حوالى 4 شباب حاولوا يتسلقوا العمارة من الخارج لكن وصلوا للدور الثامن ووقفوا والسكان فتحوا لهم الشباك للصعود خلال الأسانسير للشقة اللى تحت السفارة ثم التسلق واسقاط العلم من خلالها ، لما استمر غيابهم لحوالى عشر دقايق الناس بدأ تتحرك لتحت وتهتف الرجالة فين احنا طالعين ،


لما وصلت لآخر الكوبرى  لقيت الناس بتجرى فجأة ناحية مديرية أمن الجيزة وبيقولوا أمن مركزى ! جريت أشوف فى ايه لقيت حشود قرب السفارة السعودية وقابلت هديل وقالتلى ان فرح  سعفان اتحجزت بين الحواجز جوه ومش عارفه تخرج من الاشتباكات ، دخلت لقيت ضرب طوب متبادل بين شباب معظمهم صغير أعماره لا نزيد عن 18 سنة وبين الأمن المركزى فى شارع أحمد نسيم المجاور للسفارة ، دورت على فرح عند الحواجز وملقتهاش وعرفت بعد كده انها قدرت تخرج ، عفويا عملنا درع بشرى لايقاف حدف الطوب وكان معايا خوذة فى الشنطة حطتها فوق راسى وناس كان معاهم خوذات موتسيكلات !  وطلبنا من الجنود يحتموا بدروعهم وميحدفوش طوب واحنا هنوقف الضرب ،


وفعلا عملوا كده واحنا بقينا ندخل على كل شاب يمسك طوبة ونهديه وناخدها منه ، معظمهم كانوا مشحونين جدا وصادقين فى حماسهم وبيتكلموا عن زمايلهم اللى اتضربوا فى الاستاد وان لازم ياخدوا بحقهم ! - ملاحظة دول كانوا أعداد محدودة موجودين بصفتهم الفردية والتراس اهلاوى مكانش متواجد رسميا لا بقيادته ولا بحشده ! - ، وفى ناس مكانش ليهم علاقة بالكورة وبيتكلموا عن أهالى الشهدا ! لكن نجحنا نهدى الكل ونهتف ع السفاره وان ده اللى جايين علشانه وبدأت ناس تتجه على السفارة ، لكن متحركش الكل الا لما طلعت اشاعت ان ولعوا فى السفارة والناس جريت على هناك !


جريت على السفاره لقيت نزلوا العلم ، والشباب اللى نزلوا العلم فى البلكونة اللى تحت السفارة واقفين بيلوحوا بالاعلام ويرشوا سبراى دخان ، وسمعت ان الجيش سمح لبعض المتظاهرين بدخول العمارة والصعود للسفارة وانهم نزعوا يافتة السفارة وبيحاولوا يقتحموا الأبواب دلوقتى والجيش بيتفاوض معاهم !


بعد كده ابتدت ناس تخرج محمولة ومغمى عليها بسبب الزحام وضيق التنفس ، والغازات السامة من الاشعال المبالغ فيه لعلب البيروسول ! ، وحصلت مشادات وتدافع حوالين واحده قالوا انها اسرائيلية !


الجو كان ملتبس ومفيهوش جديد وأنا كنت تعبان جدا من الصبح فانتهزت فرصة ان فرح ووالدتها كانوا مروحين وهيعدوا على التحرير وعرضوا يوصلونا فطريقهم  ، فرحنا وكان معايا أحمد مالك وعبد الرحمن ، واحنا ماشيين لاحظنا وجود مكثف لعربات الأمن المركزى فحالة تأهب بين جنينة الأرمان ومديرية أمن الجيزة فكتبنا على تويتر نحذر الناس !


وصلنا التحرير وكان الجو هادى ، لكن فوجئت بمكالمات متوالية من عند السفارة من محمد النحاس ان لقوا عربيتين أمن مركزى اتولع فيهم وفى اشتباكات فى شارع أحمد نسيم


فرجعت تانى للسفارة ركبت مترو الدقى ومشيت من هناك ، ووصلت كان الجو هدى ولقيت مدرعات جيش فوقها جنود مظلات بزيهم المميز ، ومئات من جنود المظلات أمام السفارة السعودية وفى شارع أحمد نسيم المجاور لها واختفاء لجنود الأمن المركزى


شوية لقيت الناس بتجرى ناحية الشارع اللى بين مديرية الأمن وحديقة الأورمان ، دخلت لقيت جنود الأمن المركزى مصطفين لحماية المديرية وفيه ناس واقفين قدامهم للفصل وبيقولوا يالا على السفاره ، ونفس المجموعة تقريبا اللى كانوا بيحدفوا طوب قبل ساعة بيهتفوا مش ناسيين التحرير و## أم حبيب العادلى بتاعكوا الى آخره وبيشتموا اللى واقفين حاجز ، ووصل جيش وحاول يرجعهم بدون نتيجة




مشيت فى الوقت ده ورحت عند السفارة لقيت ورق طاير فى الهوا بيقولوا انه من السفارة معظمه نسخ من مراسلات عادية للسفارة أو عقود موبايل أو رخص قيادة أو سلاح ، قعدنا نصور فى الورق ده شوية وكنا قاعدين عند السفارة  وقرينا على تويتر ان اللى تم اقتحامه مخزن الوثائق مش السفارة نفسها ! ، فجأة شمينا ريحة الغاز ولقينا الشباب بتجرى ناحيتنا وقالوا ولعوا فى عربيتين شرطة فى مديرية الأمن بالمولتوف ! وحصلت اشتباكات ، اتحركت أنا ومجدى على أول طوبرى الجامعة بعدين رجعنا لقينا اشتعال نار فى الكشك والحديقة أمام حديقة الأورمان واستمرار الكر والفر ، تقدمت شوية عشان أصور ، وشوية ولقيت تقدم لمدرعات جيش على كوبرى الجامعة أعداد ملهاش أول من آخر وبتتقدم بالقوة عشان تفصل بين المتظاهرين والداخلية ، أحصيت حوالى 23 مدرعة !  ، الأمن المركزى لف من ورا جنينة الأورمان وظهر من عند الجامعة والجيش من عند السفارة وبدأت لعبة الكماشة للم والتفريق ،  كنت لوحدى فى الوقت ده وتعبان طول اليوم ومعنديش قدرة على التقدم فتراجعت على كوبرى الجامعة وروحت


ده كان ملخص اللى شفته فى اليوم بدون تحليلات أو افتاءات !



ليست هناك تعليقات: