الأربعاء، 29 يونيو 2011

شهادتى على انتقام الداخلية و بداية عدوانهم على التحرير



الساعة 10 تقريبا قريت تويتات متتباعة ل@loainagati  ان عيال ضايعة - تقريبا 150 واحد - مسكوا طوب وقالوا رايحين على الداخلية ننتقم لأهالى الشهدا اللى ماتوا ! أنا كنت فى البيت وقتها وبيتى فى شارع خيرت من ميدان لاظوغلى يعنى يبعد أمتار قليلة عن وزارة الداخلية ، استنيت لما لؤى قال انهم تحركوا فعليا وقررت أنزل لأنى أدركت ساعتها ان الأمور هتوصل لمصيبة !


الساعة 10:25 عديت قدام البوابة الرئيسية لوزارة الداخلية - الشارع اللى بيبقى مغلق غالبا وأقمنا قدامه مظاهرة خالد سعيد- دخلت الشارع ومحدش اعترضنى ، كان الطوب مالى الأرض لكن مفيش اشتباكات ولا متظاهرين و المكان مليان رجال شرطة بزى مدنى  ومعاهم أهالى من عابدين اللى دايما يقفوا فى صف الداخلية ضد " بتوع التحرير " على اعتبار ان بتوع التحرير مخربين ولو انتصروا على الداخلية هيجوا يخربوا مساكنهم ومحلاتهم ! والشواهد السابقة فى كده كتير من أيام الثورة ومظاهرة أمن الدولة بلاظوغلى ، كان معاهم أسلحة بيضا - سنج ومطاوى - لكن مكانش لسه ظهر الأمن المركزى ولا شرطة بزى رسمى ! اضطريت العب دور عبده العبيط كالعادة عشان محدش يشتبه فى وجودى وسألت فى ايه وكده قعدوا يشتموا فى العيال   الصيع اللى جم حدفوا طوب على الداخلية وحدفوا طوب على العربيات ومحدش عارف عايزين ايه واحنا مش هنخلص والكلام ده !


ملاحظة :  تويتات لؤى نجاتى أكدت ان الكلام ده حصل فعلا وان ضرب الطوب كان متبادل ، وان اتحدفق طوب على العربايت وتم تحويل مسارها !


المهم عديت ووقفت قدام شوية ، ومفيش دقيقة وعلى الساعة 10:32 تقريبا شفت 6 عربيات نقل جنود ومدرعة جايين ودخلوا وبدأ نزول الجنود منها وانتشارهم  قدام الوزاره وصه والكلام ده ! وبعدها الساعة 10:35 ظهر جنبى @jan25mina و @mohabelgawady والوضع كن عادى جدا وفضلنا واقفين لأنهم كانوا قلقانين على @loainagati وبيقولوا انه لسه جوه ولازم ندخل نجيبه ! وانى لازم استغل العنوان فى بطاقتى واخليهم يعدونى عشان اشوفه ! فهمتهم ان لؤى لسه بيتوت حالا ورجع التحرير وانى عديت من قدام الوزارة مكنش فيه حد !


جيه ظباط أمن مركزى واتكلموا معانا عادى وبيقولوا حانا جايين عشان نأمن الوزارة  حتى واحد منعرفوش شد معاهم عشان قطع  الطريق ورائد اعتذر له وقاله خلى كلامك معايا احنا لسه جايين منعرفش حاجة !


وشوية وتراجعوا فجأة وعمروا البنادق وصه اشتغلت فعرفنا اللى هيحصل وقررنا نرجع الميدان ، الساعة وقتها كانت 10:45 يعنى بعد 20 دقيقة على الأقل من اختفاء المجموعة اللى هاجمت الوزارة وبعد حوالى 15 دقيقة  من وصول قوات الأمن المركزى اللى مشهدوش أى اشتباكات !


وفعلا ابتدوا يجروا واقتحموا الميدان من شارع محمد محمود - عند الجامعة الأمريكية وهاريز - واشتبكوا بعنف وبدون تمييز مع كل من  ساقه حظه انه يكون موجود فى الميدان وقتها وان كانوا استهدفوا الصينية بالأساس ! الأمر كان واضح تماما بدون لبس ! مجموعة مصريين اعتدوا على مبنى وزارة الداخلية ومشيوا ! فقررت قوات الداخلية اللى جت مش انها تأمن الوزارة لأ انها تعتدى على أقرب مجموعة مصريين ليها ! انتقام وسلوك عصابى بامتياز !


لما فوجئوا بالمقاومة اضطروا يتراجعوا عشان يمطرونا بالغاز ! ودى المفاجأة التانية اللى تظهر ان الوزارة كانت بتجهز للانتقام ! قنابل الغاز العادية للى بنرميها عليهم تانى استخدمت لكن مكانتش هيا الأساس ! قنابل تانية أشبه بالقذائف - مرفق صورة - وبتطلق غاز كثيف جدا ومدى اطلاقها بعيد وبتسقط فى وسطنا مباشرة وبتسبب فى اصابة بالغة اللى بتصطدم بجسده مباشرة ! ده غير ان الغاز نفسه نوعه أقوى مش بس بيعمل اختناق لكن حرفيا بتفقد السيطرة على كل سوائل فتحات وشك ! يعنى مش بس الدموع ده اللعاب بيتساقط منك بدون أى تحكم وحرقة شديدة جدا فى العين لا توصف 






ده غير حدف الطوب علينا اللى يثبت انهم بيتعاملوا بمنطق العصابات مش رجال الشرطة اللى جايين يحموا ويأمنوا


شاهد فيديو لصدمة الناس من هجوم الداخلية المفاجىء عليهم  ووصفهم للداخلية بالبلطجية ! ، قمت باضعاف الصورة عشان متظهرش وجوه حد بوضوح ، واضح اننا رجعنا لعهد العادلى !




وبعد كده استمر الكر والفر طول الليل ولغاية الساعة 12 الضهر لما روحت ومعرفش ايه اللى حصل بعدها ! ومنساش أبدا الافراط المذهل فى رمى قنابل الغاز لدرجة قنبلة لكل متظاهر ! لكت ده مخوفناش قبل كده ولاهيخوفنا تانى أبدا ان شاء الله !


وفخور بانى اترقيت من قلة مندسة لأجندة لفئوية لبلطجى فى 5 شهور بس !




ليست هناك تعليقات: